صبري محمد علي يكتب..معرض صُنع في السودان ..”كسلا زينة وكيِّة للمابينا”

تحتضن ولاية كسلا معرض (صُنع في السودان) الذي ينطلق في الخامس والعشرين من هذا الشهر وسيستمر حتى الثاني من مارس القادم
الفعالية لربما تبدو صغيرة وعابرة ولكن الدلالة كبيرة وعظيمة وموجعة (لمطاريد) (كينيا)
أسوأ ما يسوأهم هو تطبيع الحياة اليومية فكل فعالية بمنظار الحروب تُعتبر معركة منفصلة
إستعادة السجل المدني وهوية الدولة كانت معركة
إمتحانات الشهادة السودانية كانت معركة
التكايا والبليلة والعدس كانت معركة
إيصال الأدوية المنقذة للحياة تحت نيران المدافع كانت معركة
عدم غياب أي وزير ومسؤول سوداني عن أي فعالية دولية وإقليمية كان معركة
السفير الحارث إدريس كان معركة دبلوماسية مكتملة المتحركات
وها هو وزير التنمية الإجتماعية بولاية كسلا ونائب الوالي الأستاذ عمر عثمان آدم يقود معركة (صُنع في السودان) ليُرسل رسالة الصمود الصناعي ومقدرة الإنسان السوداني للعالم الخارجي
يدٌ على الزناد
ويد تصنع
وهذا الذي يجب أن نكون عليه نلملم جراحاتنا ونهزأ من طوارق الأقدار بالبسمة والضحكة القنوعة
والتسليم بالقضاء والقدر
فغداً سيُحيي السودانيون ليالي رمضان وستتوقف الطرق أمام موائد الإفطار
حقيقة كم تمنيت من بناتنا الشابات من قيادات العمل الإجتماعي لو احيين سنة التكافل حتى ولو من قبيل الرمل وإخراج الذراع الأيمن في الطواف إغاظة لأعداء الوطن وإظهاراً للقوة أمام المصائب و المحن
فعبر الندوات والفعاليات الصغيرة ولو تجهيزات رمضان لو تم عرضها أمام وسائل الإعلام
فسترسل رسائل بليغة تحث عن أصالة وصمود إنسان السودان
غنوا أرقصوا
أشكروا الله
حدثوا العالم إننا شعب لن ينكسر
صدقوني ضحكتنا ستوجعهم
قولوا لهم ما قاله الشاعر الراحل كريم العراقي
*لا اليأس ثوبي*
*ولا الأحزان تكسرني*
*جُرحي عنيدٌ*
*بلسع النارِ يلتئمُ*
*كفكف دموعك*
*واشرب مُرها عسلاً*
*يغزو الشموع حريقٌ وهي تبتسمُ*
شكراً كسلا فقد وصلت الرسالة
أمسية الأثنين
١٧/فبراير/٢٠٢٥م