مقال الرأي

صبري محمد علي يكتب…(الوثيقة الدستورية) هل هي رغبة شعب أم إِضطِرار قيادة ؟

🇸🇩📄✒️🇸🇩

الأخبار المُتداولة هذه الأيام بأن هُناك *إتجاه* لتعديل الوثيقة الدستورية وتشكيل حكومة برئاسة رئيس وزراء مدني

هذا الخبر ظل يُتداول من فترة لأخرى ثم يختفي

حقيقةً …..

(حاجة) لم يُعلنها المجلس السيادي أو الحكومة لن نُعطي أنفُسنا حق إنزالها كحقيقة واقعية و أمر مُسلّمٌ به

*لكن كمان هذا ….*

يجب أن لا يمنعنا أن نتسآءل بكلمة *(تااااني)*

(حا) تتوروا علينا الضُرُس يا سعادتك

بعد كل هذا الذي حدث!

و برضو (مُصِريين) على أن السودان الجديد يجب أن يخرج من (فرث) هذه الوثيقة المعطوبة ؟

ثم لماذا التعديل أصلاً وليس الإلغاء وشطبها بجرّة قلم

وهل هذه الوثيقة

أتت عبر إجماع برلمان أو تم إستفتاء الشعب عليها أم أنها موضوعة بليل وحملت بداخلها مسببات فناء هذا الوطن الغالي بل وهناك أيادٍ خارجية في ساهمت في صياغتها والتبشير بها

 

*أليس من أتوا بهذه الوثيقة الدستورية هُم ….*

 

أصحاب الهتافات البذيئة التي طالت قيادة الجيش !

 

أليس هُم ….

كنداكة جات بوليس جرى

 

أليس هُم ….

شُلّة المزرعة

 

أليس هُم ….

أصحاب لوحة (مايكل أنجلو)

 

أليس هُم ……

إما الإطاري وإما الحرب!

 

أليس هُم ….

(أهل) وزيرة الخارجية (مريم) التي أطلقت (زغرودة) من داخل البلاط المصري !

 

أليس هُم ….

من سجن ونهب وقتل وشرّد وصادر بلا قانون وبلا نيابة و بلا دستور!

 

أليس هم من قال قائلهم

سنأتي بالبرهان مُقيداً

 

أليس هُم …

تلك الأسماء القميئة التي تسبب الغثيان والدوشة ولفّة الرأس

 

أنسيتم (حاتم) زمانه (الفقيه) حمدوك الرجل السخي الذي البسنا تُهمٍ لم نرتكبها وطفق ُ يُهيل الدولارات على الأمريكان

 

أليس من أتوا بهذه الوثيقة

هُم من أغرق الخرطوم (بالكريستال) والمخدرات والظلام ونزع سلاح الشرطة!

 

أليس هُم من ….

أنشأ مُستشاريةً للنوع ومن سلّم عمارة إذاعة القرآن الكريم لتكون داراً للمثليين!

 

*إذاً لماذا الوثيقة الدستورية*؟

 

نتفهم أنها آخر ما وجده رئيس مجلس السيادة داخل أدراج القصر

 

ونتفهم حذر الجيش من ردّة فعل الرأي العام العالمي المتربص به إن ذهب البرهان لدستور (٢٠٠٥) مثلاً لقالوا إن البرهان قد أعاد (الكيزان) لأن الدستور كان في عهد الإنقاذ !

 

من المُضحك أن تُسمى بالوثيقة الدستورية وقد عطّلت المحكمة الدستورية فعن أي دستور يتحدثون ؟

 

ولكن في المُقابل ….

لرُبما هُناك ضغوطاً داخل مجلس السيادة لا يُراد لها أن تطفح للسطح بشأن من يقف وراء تعديل وإعتماد هذه الوثيقة

أقول (لربما)

 

*أصحاب السعادة بالله أسمعوني مرّة*

 

الوثيقة الدستورية يجب أن تكون حيث موقعها الطبيعي من التاريخ (سلّة المُهملات)

 

*طيب حا تقول لي و البلد نحكمها كيفن يعني*

صاح ؟

 

(يللاّ) ركِّز معاي بالله ….

 

 

لا وثيقة دستورية

ولا دستور ٢٠٠٥

 

البلد دي ….

تمشى مراسيم رئاسية مُؤقته وقوانين طوارئ

 

الناقصنا شنو؟

من عدم الترزية يعني ؟

 

*وفي ذات الوقت*

تُشكّل لجنة لإعداد مُسوّدة دستور دائم للسودان

 

*(لاحظ نحن لغاية هنا ما زلنا داخل الفترة الإنتقالية التي سيحكمها الجيش بمن يشاء من المدنيين)*

 

*حِلُو الكلام*؟

 

هذه اللجنة تكون ذات طبيعة إعتباريه تتبع لمجلس السيادة

وتُحل بعد الإستفتاء على الدستور

 

بالطبع هذا مشوار طويل قد يحتاج لسنتين أو ثلاثه أو زيادة

*والبلد لسّه مااااشة مراسيم رئاسية ياعمك زي العجب*

وقبل أي إنتخابات وما زال عمنا البرهان

(ماسك الدركسون)

يتم طرح الدستور الدائم للإستفتاء

ما عايزين كلام كتير

نعم و لا

*ويا ريس براك شُفتا أروع وأعظم إستفتاء*

رحم الله سيد خليفة

*قُوُل ليّ ليه يا أستاذ الدستور قبل الإنتخابات ؟*

لأنه إذا تولت ذلك حكومة مُنتخبة فستأتينا بدستور (مقاس سته) مُجيّر لصالح أحزابها وتاني بتلحقنا (أمات طه) وما أكثر الصفيقة

وأكلو توركم وأدوا زولكم

ويعيش سيدي

وعاش أبو فلان

وحاجات بالشكل ده

*عِرِفتُوا الدستور قبل الإنتخابات ليه؟*

طيب أجزنا الدستور (يا سِيِّد اللمنتي ليك)

 

*نلِمُو طوالي داخل (السحّارة) و زول تاني يقرب ناحيتو مافي*

وتاني ……

تعديل مافي

و لعب مافي

بعدها تُلغى كافة المراسيم المؤقته السابقة

وكل حاجة بالدستور

*والله ……*

الإنتخابات قامت بعد سنة ، سنتين ، عشرة ، (خُرتُمية) سنة

الله أعلم

بعد البلد دي تقيف على (حيلا)

و ياخي (أنحنا) زاتنا نشحم في جضيماتنا ديل

بعدها فلكل حادث حديث .

*واللاّ كلامي ده غلط يا جماعة؟*

حسب ما أعلم أن الدستور الأمريكي وهو الأقدم محصّن من التعديلات إلا بموافقة ٧٥٪ من الشعب الأمريكي وحتى هذا الطرح يجب أن يسبقه موافقة ثلثي مجلس النواب (وطبعاً هذا من المستحيلات)

*شُفتو الطبلة دي كيف*؟

 

والدستور البريطاني غير مكتوب أصلاً إنما هو مجموعة قِيم ومبادئ عُليا و ….

*ممنوع الإقتراب والتصوير*

الرئيس الأمريكى الأسبق (أوباما) عندما غادر الرئاسة بعد دورتين (ثمانية سنوات) كان عمره في أوائل السينيات فقال إنه ما زال شاباً و قادراً على أن يُقدم لأمريكا الكثير ولكن القانون لا يسمح بذل و قال (the law is law)

أو كما قال (ود خالتنا)

 

أمسية الخميس

٦/نصراير/٢٠٢٥م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى