عوض شاهين يكتب..قـاعـــة الصــداقة باقية فينا

حريق قاعة الصداقة، أكبر قاعة وصالة اجتماعات واحتفالات في الخرطوم، من قبل المتمردين، لا يمثل إلا انهزامًا حقيقيًا لهذه المليشيات الفاسدة. إنها تحاول أن تحرق الأرض بعد أن عجزت تمامًا عن السيطرة عليها، ولكن هذا الفعل اليائس لن يجلب لها إلا المزيد من الخزي والعار.
هذا الحريق، رغم ألمه، يزيدنا إصرارًا وقوة على اقتلاع كل فرد من هذه المليشيات الإرهابية. بقوة وبسالة قوات الشعب المسلحة، واقدام القوات المشتركة، وثبات كتائب البراء والمستنفرين، وانتشار قوات الشرطة بكافة إداراتها، سنواصل مسيرتنا لتحرير أرضنا من براثن الفساد والإرهاب.
وبصبر هذا الشعب الطيب، وإيمانه الراسخ بعدالة قضيته، سنذيق هؤلاء المتمردين أشد أنواع العذاب. لن نسمح لهم بتدميرنا، ولن نتراجع حتى نعيد الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرضنا.
هذه المؤسسة، وإن احترقت جدرانها، فإن إرثها وقيمتها ستبقى حية في قلوبنا. وسنعيد بناءها أقوى مما كانت، رمزًا لصمود شعبنا وإصراره على النهوض من جديد.
فلنكن يدًا واحدة، ولنواصل الكفاح حتى نحرر أرضنا من كل أشكال الفساد والإرهاب. والله معنا، ولن يخيب سعينا.
*نصر من الله وفتح قريب*