مقال الرأي

د. اسماعيل صديق يكتب .. إسقاط الجنسية

إن إردت أن تعجب غاية العجب من العمالة في أقذر صورها فعليك مطالعة مقال المدعو نصر الدين عبدالباري، والذي كان يمثل وزارة العدل عندنا، في زمان النطيحة والمتردية وما أكل السبع، المذكور يحاول الدفاع عن الإمارات في القضية التي رفعها السودان ضدها أمام محكمة العدل الدولية، دفاعاً مستميتاً مدهشاً يعبر عن انسلاخه عن الوطنية، فالوطنية مشاعر صادقة تصدقها الأعمال والتضحيات، وليست شعارات جوفاء خاوية، وهي تعني الانتماء للبلد والالتزام بواجباته بنفس راضية دفاعاً وحماية وتنمية في شتى المجالات، ومفهوم الوطنية الذي لايعرفه هؤلاء؛ هو حب الوطن والولاء له مع أداء الواجبات تجاهه، وبالمقابل يتمتع المواطن بحقوقه ويتفاعل مع قضايا وطنه.

شخصياً أرى أن تفعل المواد التي تُجوّز اسقاط الجنسية بعد وأثناء هذه الحرب، مثل المادة الحادية عشر؛ والتي تقول : أثناء أي حرب تمر بالسودان أو يكون مشتركاً فيها، يجوز اسقاط الجنسية عن كل شخص؛ تاجر مع العدو، أو اتصل به أو تاجر مع شخص ينتمي إلى دولة معادية، أو اتصل به أو كان طرفاً في أي معاملة يعلم أنها تمت بوجه يهدف إلى معاونة العدو في الحرب، أو كان ذا صلة بتلك المعاملة…( والرجل جاهر بالدفاع عن العدو وهو يعلمه جيدا).

أسقطوا الجنسية عن هؤلاء العملاء فوراً ودون تأخير، فالبعد الأساسي في مفهوم المواطنة هو الإنتماء والولاء المطلق للدولة التي ينتمي اليها المواطن.

أسقطوا عنهم الجنسية مع مراجعة قانون الجنسية وعدم التساهل في منحها للاجانب والعملاء !

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى