مقال الرأي

صبري محمد علي يكتب … لا يا سعادة العميد كرار

✋🏼✋🏼

إستمعت هذا الصباح لرسالة صوتية لسعادة العميد الركن (م) صلاح الدين محمد أحمد كرار بدقائقها ال (١٢) و أربعة عشر ثانية

كانت متبوعة برسالة نصية تقول ….

*رسالة جريئة و واقعية من العميد صلاح الدين كرار بمناسبة طرح خارطة طريق التفاوض مع الدعم السريع ومناسبة تعين الدكتور كامل إدريس رئيساً للوزراء*

حقيقة لا أعلم إن كان هو كاتبها أم من أعاد النشر هو من كتبها !!

بخصوص الجزء الأول من التسجيل بتهنئته للسيد كامل إدريس ومطالبته له بالانفتاح وقبول الرأي الآخر والنقض فلا حرج في ذلك ويظل هو رأي شخصي لسعادة العميد

و عتبه على الذين طالبوا (الميديا) بالكف عن الهجمة الشرسة التي تعرّض لها السيد أدريس

أن يتركوا الناس يتحدثوا لانه أكثر مدعاة لتصويب المسيرة وتصحيح الخطى

أتفق مع سعادة العميد فبما ذهب إليه وإن كان للسيد إدريس من دفوعات فليواجه بها الرأي العام عبر خطاباته وبالعمل الدؤوب كما ذكر السيد كرار

ولكن الشئ الذي إستوقني ودعاني لهذه المُداخلة هو مطالبته للدكتور كامل أن يعمل على إيقاف الحرب و يُحدث إختراقاً بذهابه أو جلوسة مع الأماراتيين ليتفاوض معهم !!

*كلام يُستغرب له حقيقة*

ولكن السيد كرار أغفل تماماً أن لا كامل إدريس ولا البرهان هو وصى على دماء السودانيين التي سالت ولا الأعراض ولا الأموال ولا هدم الدولة .

وهل يُدرك السيد كرار أنه بحديثه اليوم إنما سيبث الروح فيما تبقي من شتات هؤلاء الأوباش والمرتزقة بعد كل هذه الأشلاء والدماع والدموع وإعادتهم للمشهد السياسي !

وقناعتي أن (القحاطة) سيلتقطون القُفّاز اليوم و سيروجون لهذا الحديث الغير مُوفق (برأيي)

فإن كان خيار التفاوض خارج إطار (جدة) مطروحاً فلماذا وصلنا لهذه المرحلة من الدمار وها هو النصر قد لاحت راياته

فلم العودة لنقطة البداية وماذا سيقول التاريخ للشهداء والأرامل والأيتام

الحرب يا سعادة العميد وقد فُرضت علينا وإختار الشعب الطريق ولا سبيل للتراجع عند نهايات المسار

والحروب تُحسم بمُنتصر ومهزوم وها هي بشائر نصر الله قد لاحت لهذا الشعب الكريم قد لاحت

فما الذي يدعو كامل إدريس (للإنبطاحة) بإسم السودان لأجل إيقاف المسيرات مثلاً ؟

الإختراق الذي يجب أن يتم هو عبر الضغط الدبلوماسي بإستمرار المعركة كتفاً بكتف مع الميدان وللسيد إدريس وزير خارجية ومندوب بالامم المتحدة فعليه أن يزيد من فعالية تلك القنوات لا أن يجثو على ركبتية أمام بن زايد يرجوه إيقاف الحرب

وصدقني إن فعل ذلك فسيذهب من حيث أتي وبأسرع مما نتصور !

*وأخشى ما أخشاه*

أن يكون السيد كامل قد أُوتي به للعب هذا الدور وهو خيانة دماء الشهداء والوطن بعد أن أيقن الجنرال البرهان وكباشي بأنه ليس بمقدورهما التراجع ومواجهة الشعب بخيار التفاوض فأتوا بهذا (الأملس) للقيام بهذا الدور نيابة عنهما !

سعادة العميد صلاح ….!

الطريق واحد إما نصر أو شهادة

فلا تشتتوا الأفكار و التوجة

*نصر من الله وفتح قريب*

الثلاثاء ٢٠/مابو/٢٠٢٥م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى