عوض شاهين يكتب .. كلنا دولة “56”

دولة 56، بروحها التي لا تُقهَر وإرادتها التي لا تنكسر، تواصل مسيرتها العظيمة نحو المجد والحرية. قواتها المسلحة، تلك القلعة الحصينة، ترفع رايات النصر عالية، وتُذكِّر العالم بأن الشعب السوداني شعبٌ لا يُستَسلَم ولا يُستَخذى. كل انتصار تحققه هذه القوات هو رسالة قوية إلى كل من تسوِّل له نفسه التعدي على سيادة هذه الأرض الطيبة وأهلها الأبرار.
ففي كل معركة، وفي كل تحدٍّ، تثبت دولة 56 أنها ليست مجرد أرض، بل هي إرثٌ من الكرامة والعزة، يحميه رجالٌ أشداء لا يعرفون الخوف، ولا يهابون الموت في سبيل حماية وطنهم. هم يقدمون أرواحهم فداءً لهذا الشعب الذي عرف معنى الصبر، وعاش سنوات المحن بقلوبٍ عامرة بالإيمان والثقة في الله وقواته المسلحة.
واليوم، وبعد كل التضحيات، ها هي الانتصارات تتوالى كالنجوم التي تُضيء سماء السودان، لتُعلن للعالم أن هذه الأرض لن تكون إلا حرة، وأن شعبها لن يكون إلا سيدًا على نفسه. ليبقي السودان رمزٌ للعزيمة، وقصةٌ تُروى للأجيال القادمة عن شعبٍ وقف في وجه العواصف، ولم ينحنِ إلا لله.
إلى الأمام يا قواتنا الباسلة، فالنصر حليفكم، والشرف رفيقكم، والله أكبر فوق كل ظالمٍ وجبار!