مقال الرأي

وهل يملك السيِّد عقار هذا الحق؟

بقلم صبري محمد علي

🤔🇸🇩

بحسب موقع (المُوجز نيوز) أن السيد مالك عقار قد إلتقى بوفد منظمة (بروميديشن) الفرنسية برئاسة مُديرها العام والمدير الإقليمي و مستشار المنظمة

الى هُنا و يظل الخبر يحتاج لشرح ما هي هذه المنظمة

وفي أي المجالات تعمل وما سبب زيارتها للسودان بهذا الوفد الرفيع ولماذا إكتفت بلقاء السيد عقار وليس بأي مسؤول حكومي آخر أو هيئة من هيئات الحكومة كالنائب العام مثلاً أو مفوضية العون الإنساني !!

تقول الوقائع أن هذه المنظمة الفرنسية تعمل في مجال المُصالحات للنزاعات التي تنشأ بين الحكومات و الحركات التي تخرج عن طوعها!

يعني بمعنى آخر تعمل (كفاعل خير)

(شُفتا مصيبتنا كيف)؟

وقبُل ما ….

(تقول لي)

و طيِّب يا أستاذ (الجابهُم لينا شنو)؟

أصبر ليّ ماشي عليك في الكلام

(قال ليك) ….

هُناك تحالف (أُنشئ حديثاً) لحركات مسلحة سودانية في دولة النيجر و ليبيا تحت مُسمى المسار الديمقراطي

و(إنِّو و الله) ….

هناك إتفاقية لوقف إطلاق النار في ليبيا قضت بضرورة خروج مُقاتلي تلك الحركات خارج ليبيا

و رغم أن التقرير لم يُشِر الى مع من كانت تُقاتل تلك الحركات !

ولكن (بغض النظر) عن هذه المعلومة المهمة (برأيي)

فأعتقد أن …..

الهدف الذي يُفهم من التواجد هناك هو …..

إما أنهم (مُرتزقة)

أو أن ليبيا والنيجر وفرتا لتلك الحركات المقر و المعسكرات وبالتالي هناك رعاية من نوع خاص و ود من تلك الدول و (الحكاية) بينهما

(باسطة باللبن)

*(في حاجة تانية يا جماعة يُمكن فهمها من هذا التواجد)؟*

أعتقد (مافي)

طيب يا (عب باسط) ….

الجماعة (الفرنساويين) ديل الجابهم للسيد النائب شنو؟

عزيزي القارئ …

سأتوقف لخمس دقائق لو عندك (حبة ضغط) أو مُنظم سُكّر تناولها و تعال …!!

الجماعة الفرنسسين قالوا والله…..

إن هناك وفداً من قوى المسار الديمقراطي الذي تأسس حديثاً ويتكون من (٧) حركات مسلّحة لديها مُقاتلين في دولة ليبيا

إلتقى بوفد حكومي في إطار (غير رسمي) !

*أظن من حقنا هنا معرفة هذا الوفد الحكومي الذي كُلِّف في إطار غير رسمي و مِن مَنْ يتكون و من الذي كوّنه دون الإعلان عنه*

(والسِمِع بالحكاية دي يصححني يا جماعة)

ولماذا غير رسمي أو تحت الطاولة؟ ليتفاوض في أمر مشاركة سلطة وسيادة

طيب (قال ليك) وبحسب (بروموميديشن) (والله يا جماعة الخير) ….

في إطار الجهود الدولية من أجل إيقاف إطلاق النار في ليبيا المُوقّع في أكتوبر ٢٠٢٠م برعاية الأمم المتحدة بخصوص إنسحاب القوات الأجنبية منها

و(إنو) هذه الحركات السودانية المُسلحة السبعة هي أحد العناصر لتنفيذ الإتفاق ! فعليهم مغادرة ليبيا

طيب …..

و (ما) يتخارجوا (ياخ)

المشكلة شنو؟

وما هو دخل الحكومة السودانية في هذا الموضوع إن كانوا قد ذهبوا مُرتزقة أو عُمّال حتى !

لكن ….

*إليك المُصيبة عزيزي القارئ*

قال إن منظمة (برومويتيشن) الفرنسية ذكرت إن إجتماعاً قد تم يومي (١٠) و (١١) من يونيو الجاري بين الوفد الحكومي (غير الرسمي) و تحالف تلك الحركات السودانية (المُرطِّبة داخل ليبيا)

بحضور (فاعل الخير هذا) و ناقشوا مشاركة تلك المجموعات في العملية السياسية بالسودان والترتيبات الأمنية

وإدماجهم ضمن القوات النظامية أو عودتهم للحياة المدنية

(والكلام رووووح)

في مناقشة الترتيبات الفنية والمالية والبرنامج الزمني للعودة

(عمتنا الحنينة) منظمة (بروموتيشن) بدورها إمتدحت هذه الخطوة بأنها دفعة قوية لدعم الإستقرار ليس في ليبيا والسودان فحسب بل على نطاق واسع

(إنتهت المصيبة)

طيب …..!

و أولاً ….

طالما أن الأمر كذلك فأدعو من هذا المنبر كافة مكونات الوسط والغرب والشرق والشمال للإنخراط الفوري ضمن قوات (درع السودان) بقيادة (القائد) كيكل

هذه أول خطوة و(مافي حد أحسن من حد)

ثانياً …..

طالما أن ماعون السودان مازال مُتاحاً رغم الحرب لمثل هذه المنظمات المشبوهة أن (تولغ) فيه تحت ذرائع الإصلاح وهي فالحقيقة تتدخل في رسم سياساته الداخلية

وطالما يحق لكل من حمل السلاح ولو كان خارج الحدود أن (يتدلل) خلف هذه الأقنعة الأجنبية

فعلى (درع السودان) أن يُطالب بحقه في السلطة منذ الآن ولا ينتظر حتى تضع الحرب أوزارها فلربما لا يجد (أبو النوم) حينها

وليضطلع السيّد عقار بمسؤلياته كاملة كنائباً رئيس للسودانيين جميعاً ومن حقنا عليه أن يستمع لنا بلا تفرقة !

فكيف للسيد عقار أو مجلس السيادة أن يُكلِّف وفداً حكومياً غير رسمياً للتفاوض مع (مغتربين) يحتطبون ببنادقهم (دعنا نسميهم) أخرجتهم إتفاقية في دولة ما وتريد لهم هذه المنظمة المشبوهة (ضمااان) مشاركتهم ضمن العملية السياسية وإستيعابهم !

فهل يملك السيد عقار حق مُكافأة كل من حمل بندقية ولو كان خارج الحدود ولو لم يكن يوماً مُدافعاً عن هذا الوطن ولو بكلمة ناهيك عن طلقة !

ثم من أين للسودان بترتيبات هذه العودة والدمج والتوظيف و برمجة العودة أليست كل هذه المطالب (في النهاية) هي ميزانيات و أموال !

*يا جماعة البلد دي حقت أبو منو؟*

أعتقد أن ….

الذين دخلوا مطار الخرطوم دخول الفاتحين يوم ذاك في كامل حراستهم الشخصية قد أثبتت الأيام أنهم ليسُ رجال دولة و يفتقدون للحد الأدني من القومية والوفاقية فعليهم أن يغادروا المشهد السياسي مشكورين ويفسحوا المجال لغيرهم !

فلم تعُد هُناك مساحة على جسد هذا الوطن الجريح تصلُح للخياطة

(أستغفر الله العظيم)

الأحد ١٥/يوتيو/٢٠٢٥م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى